قصيدة ; (ما بال دمعك ياسعاد)

بقلم : إطار من مجموعة النضال الطالببي عبدا لحفيظ
إهداءإلى مجموعة النضال
(ما بال دمعك ياسعاد)
لَملِمْ جفونك في الرباط مع المطـــــــرْ *** وَسَلِ النِّضال ما عَراها وما الخبــــــرْ
جُرح الأحِبَّةِ هَالَني واسْتفْســرتْ *** عَبَراتي عنه مع المطـــــــــــرْ
ما بال دمعـكِ يا سعادُ تحَــدَّرتْ *** من وَجْنَتَيْكِ حتى اشْتكى منها الحجـــرْ
ما بال قلبــكِ خافقا مُسْتَنفِـراً حتى *** حُمِلْتِ مع النِّضال إلى الخطَـــــرْ
والمُزْنُ من وقْعِ الْمُصابِ تَضَـامنتْ *** خيراتُه حتى تَبَلَّلَتِ الشَّجـــــــــْر
قالتْ دِمَائي للنِّضــال المُبتَــدَا *** وجُرُوحي من بعدِ السُّقوطِ هو الخبَــــْر
قمْ يا نِضــالُ خاشِعاً مُتــذلِّلاً *** واكْتُب على صَفْحِ الزَّمانِ لها الخبَــــْر
وانْثُرْ زهوراً حَوْلَ جَمْعها في اللِّـقَا *** عَبِّدْ طَريقَها باللآلِئِ والــــــــدُّررْ
فَدَمُ النضالِ للْجِراحةِ بَلْسَـــمُ*** وشِفاؤُها صَوْتُ البَلابِلِ والوَتَــــــرْ
لاَ لاَ تقل حظِّي تَقَهْقَرَ للــوَرَى *** أَلَمُ المْخَاضِ بَعدَهُ طفلٌ يُسَــــــــرْ
لا بُدَّ للفجرِ الصَّدُوقِ من الضِّــيَا *** مَهْما ادْلَهَمَّ الليلُ أو طَال السَّحَـــــرْ
بُشرى نِضالُ يومُ عُرسِــكَ عِيدُنَا *** فَتَبَادَلِ الْقُبُلاَتِ فيه مع الأُسَــــــرْ
أَسْعِدْ بطِفلٍِ بعْدَ سبعةِ أشْـــهُرٍ *** نِعْمَ الغُلامُ قد حَبَا رغْمَ الصِّغَــــــرْ
مجموعةٌ كتبَتْ سِمَـاها بالدِّمَـــا *** يوم الخميس شاهدٌ لها والمَطَــــــــْر
ولقد رأيتها في الشوارع تَكْتســي *** حُلَلَ المَهَابَةِ خِلْتُها نجماً عَبَــــــــْر
أنا إن سألتِ يا سعادُ شِرْعَـــتي *** أنشودةٌ لَقَّنْتُ حِفْظها للصِّغَـــــــْر
عِقْدٌ على جِيدِ العَذارَى تَحَلَّقَــتْ *** حَبَّاتُهُ مثل النجوم على القمَـــــــْر
سَيْرِي على درب النضالي عَقيــدتي *** سِيَانٌ عندي فيه وَرْدٌ أو حُفَـــــــْر
سَأُزِيحُ كلَّ حواجِزٍ إن أُقْفِلَـــتْ *** دُوني الطريقُ بالمَتَارِسِ والحَجَـــــــْر
عُذْراً صديقتي ما جَفَوْتُكِ عامِــداً *** لكن قلبي في الرِّباطِ قَدِ انْفَطَـــــــْر
وأَرَحْتُ مِن تَعَب اللِّقاءِ صَبَابَــتي *** ما الحُبُّ إلا للنضالِ مع الأطُــــــْر
أَصَغِيرَتي إنَّ السَّفينةَ أبْــــحَرتْ *** نحْوَ الأمَاني دُونَ شكٍّ أو نَظََـــــــْر
شمسُ الأصيلِ أَوْقَفَتْ سَيْرَ الخُطَــى *** حِينَ رَأتْها تَرْتَجي ضَوْء القَمـــــــْر
حُوتُ المحيطِ تأدُّباً قالتْ لَــــها *** أينَ اتجاهُكِ ما لديكِ مِن الخَبَــــــْر
أُلهِمْتُهَا والشِّعْرُ بعضُ مشاعِـــري *** أَتْلُو القَريضَ مثلَ ما أتْلُو السُّــــــوَرْ
لمَلِِم جُنودَكَ في الرِّباطِ مَع المطَـــرْ *** وَسَلِ النِّضَالَ ما وَرَاهَا مِنْ خَبَــــــرْ
ياربِّ إني بالنِّضَالِ مُتَيَّـــــمٌ سَلَبَ *** الفُؤَادَ في الرَّحِيلِ وفي الحضــــرْ

0 commentaires:

إرسال تعليق

حوار الاطر العليا المعطلة