أسبوع أسود أمام البرلمان تزامنا مع عاشوراء

تدخلات عنيفة وعشرات الاصابات في صفوف المجموعة الوطنية للاطر المعطلة

في مسيرات عنونتها المجموعة الوطنية للأطر العليا المعطلة ب "عشور الزرواطة" و "من طنجة الى الكويرة كلنا مغاربة" و "جنازة الحوار الاجتماعي"

خاضت هده الأخيرة حركات تصعيدية واعتصام أمام مبنى البرلمان وفندق فرح وشوارع الرباط ابتداء من صبيحة الثلاثاء 14 دجنبر الجاري الى غاية مساء أمس الخميس، ما تسبب في شل حركة المرور أمام البرلمان باتجاه محطة القطار بشارع محمد الخامس.

 احتجاجات غير مسبوقة شهدتها ساحة البرلمان استدعت تعزيزات أمنية كثيفة لقوات الأمن والقوات المساعدة، انتهت بتدخلات عنيفة حسب بيان صادر عن المجموعة تسببت في حدوث ما لا يقل عن 293 اصابة متفاوتة الخطورة في صفوف أطر المجموعة الوطنية للأطر المعطلة ) مجموعة النضال، مجموعة الطموح(، نقل 58 منهم الى المستعجلات في حالة خطيرة، خاصة منهم المصابين بكسور وجروح في الرأس والفم والأطراف وأعضاء حساسة من الجسم وما تخللها من انهيارات عصبية واغماءات وصراخ وعويل في أوساط الاناث. تدخلات استعملت فيها على حد وصف البيان نفسه "هراوات مطاطية وخشبية وأحدية ثقيلة وعبارات نابية حاطة بالكرامة الانسانية"، تقول أطر بالمجموعة "ليست صيدا لتحاصر وليست غزة ولا بغداد لتحاصر، لكنه فقط جسد أطر عليا معطلة، جسد آدمي مكرم، يحاصر في حدوده، يحاصر في قوته، يحاصر في عيونه".

وكانت المجموعة الوطنية، شنت مند صبيحة الثلاثاء 14 دجنبر الجاري وقفات ومسيرات احتجاجية سلمية انطلاقا من فندق فرح الدي عقد به مؤتمر اقليمي حول الحوار الاجتماعي والتشغيل، مرورا بمعركة التصعيد أمام البرلمان عشية اليوم نفسه وعشية الأربعاء والخميس. في بيان لها "حاولت أطر المجموعة الوطنية أن تحافظ على جذوتها النضالية وتتمسك بقدرتها على الصمود في وجه أعاصير الإقصاء واللامبالاة التي تنهجها الحكومة في مقاربة مطلبها بالسيناريوهات المفضوحة، المشوبة بالقمع في أغلبها والمماطلة والانتقائية في جوهرها". ما حدا بها يضيف البيان الى تشييع جنازة الحوار الاجتماعي في مشهد جنائزي انطلق من فندق فرح بحسان مرورا بالمدينة العتيقة لينتهي أمام مقبرة الشهداء، صبيحة الخميس 16 دجنبر الجاري قبل أن تتوجه بعد زوال اليوم نفسه في مسيرة باتجاه البرلمان شعارها "عشور الزرواطة".

خطوات تصعيدية سعت منها خلالها أطر المجموعة السالفة الدكر، لفت انتباه الأوصياء على الملف والرأي العام مبتدعة شكلا احتجاجيا جسدت فيه مشهدا دراميا لعصي وهي تنهال من أيدي حماة مجموعات الأشباح المغلفة بالمحسوبية والزبونية على أطرعزل لا محيد لهم عن الصمود والنضال في سبيل الشغل والكرامة ، وهو ما لم يرق لقوات الامن التي تدخلت بقسوة مبالغ فيها على حد تعبير المصدر داته لتفريق دلك المشهد السريالي.

ازاء دلك أعلنت المجموعة الوطنية للرأي العام في بيان لها عن استمرارها في خوض معركتنا التصعيدية والمفتوحة إلى غاية الإدماج الفوري والمباشر والشامل لكافة أعضاء المجموعة في أسلاك الوظيفة العمومية ورفضها للمقاربة الامنية المصحوبة بشتى آساليب القمع والمعاملات الترهيبية واللاأخلاقية مع تنديدها باستعمال عصي خشبية من قبل مسؤول أمني لكسر عظام وسلخ جلد الأطر المعطلة وترك المصابين يتحسسون آلامهم وجراحهم أرضا لساعتين دون المناداة على سيارات الاسعاف لنقلهم الى المستعجلات. معربة عن تشبثنا بحقنا الدستوري والقانوني بالإدماج الفوري والمباشر والشامل في أسلاك الوظيفة العمومية وفقا للقرارات الوزارية: 99/695-99/888- 08/1378، والمواثيق الدولية.