الأطر العليا المعطلة والواجب الوطني

الأطر العليا المعطلة والواجب الوطني

مساهل هشام -عضو مجموعة النضال للأطر العليا المعطلة وعيا منها بمكانتها في المجتمع المغربي كفئة واعية ولدت في هذا البلد العريق وترعرت على محبة هذا الوطن، جعل منها وعيها قادرة دوما على أن تكون معبأة للدفاع على المصالح العليا للبلاد، ما فتئت الأطر العليا المعطلة تعبر عن تجندها الدائم لخدمة بلدها الحبيب والتعبير لكل الجهات المسؤولة عن إستعدادها لوضع كفاءتها للعمل على صون حوزة الوطن والسعي به نحو مدارج الرقي والنماء. مؤكدة بحس وطني عميق وبروح إلتزام قوي بمغربيتها بكل ما تحمله الكلمة من معنى وبوصل وثيق بحكمة فلاسفة الأندلس وحكماء الأمازيغ وجهاد الأسلاف المنعمين في مداشر المغرب وحواضره تأتي ذكرى المسيرة الخضراء وذكرى عيد الإستقلال المجيد لنجدد الوفاء والعهد للوطن ونعبر بإخلاص و روح طريق الوحدة عن تشمير السواعد وأينعة العقول لبناء مشاريع التقدم والإزدهار، ذلك أن تمكين هؤلاء الشباب المتحمس من حاملي الشواهد العليا من التوظيف يعني بالضرورة تجنيد من عقدوا العزم على حماية الوحدة الوطنية والترابية للبلاد إلى جانب ما يقومون به من زرع لحب الوطن والتفاني في خدمته في كل القطاعات التي سيشتغلون بها في مابعد ، في الداخلية والتعليم والصحة والعدل وإدارة السجون بل وما يقومون به الآن كذلك إنطلاقا من واجبهم الوطني في التصدي للحملة المغرضة الهوجاء التي يتعرض لها المغرب من مواقع على الأنترنت محسوبة على أعداء وحدتنا الترابية من حاقدين على المشروع التنموي للمغرب الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في كل ربوع المملكة من موانئ وسدود ومشاريع للطاقة ومشروع التنمية البشرية الذي يهم الكثير من الأوراش ولا شك أن المدارس والمستشفيات وإدارات القرب تحتاج لشباب مثلنا غايته أن يكون في خدمة الوطن والمواطن خصوصا مع حجم الخصاص الموجود وضخامة المشروع التنموي المنجز. ذلك أننا نرى أنه يكفي وفاء الحكومة بتخصيص نسبة 10% من المناصب للمعطلين وإعتمادها مقاربة شفافة بجدية أكبر و إرادة أقوى من شأنه أن يمتص مشكلة عطالة الأطر العليا وتجديد نفس الإدارة المغربية بروح جديدة متطلعة لإنجاح مشروع الجهاد الأكبر الذي سعى له الأجداد ومشروع بناء المغرب الحديث الذي عمل فيه الآباء ومشروع التنمية البشرية وحقوق الإنسان الذي يتطلع له جيلنا. إنه المغرب الواحد الموحد من طنجة إلى الكويرة القوي بأبناءه الذي يثير تلاحم شعبه بالعرش المجيد ومسيرته المتواصلة نحو الأمام حنق الخصوم الذين لم يجدوا إلا وسائل التضليل الإعلامي بإستعمال مأساة أسرة مكلومة في أفرادها بالدار البيضاء في جريمة جنائية وإستغلال حقير ومستهتر لنضالات الشعب الفلسطيني الأبي في صورة تبرز إعتداء العدوان الإسرائيلي الغاشم على أطفال صغار من أجل إلصاق تهم باطلة بصورة المغرب التي إرتبطت دائما بالتسامح والحضارة العريقة ومجهودات التنمية قبل أن تسقط أقنعة الأعداء ويتكشف ذبحهم لرجال الأمن على الطريقة الزرقاوية لتنظيم القاعدة الإرهابي وتبولهم على جثث المسلمين في الشهر الحرام وقبل أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك في جريمة نكراء لا يمكن لأي إنسان ذي قلب ونزاهة وموضوعية إلا أن يدينها وبشدة. وبهذه المناسبة تتقدم المجموعة الوطنية للأطر العليا المعطلة بأحر التعازي لأسر شهداء الواجب الوطني من رجال الأمن والقوات المساعدة داعية الله عز وجل أن يتغمدهم الله بواسع رحمته ويدخلهم فسيح جناته إنه سميع مجيب.